بسبب العنف.. الاتحاد الأوروبي يسحب موظفيه الدبلوماسيين من هايتي

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أنه قام بإجلاء كل طاقمه الدبلوماسي من هايتي بسبب التدهور المتسارع في الوضع الأمني، بعد سيطرة العصابات المسلحة على أجزاء واسعة من العاصمة.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، "حاليا أخرجنا ونقلنا، وأجلينا، كل طاقم الاتحاد الأوروبي من هايتي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

لا تزال عاصمة هايتي بور أو برنس غارقة في أعمال العنف المرتبطة بالعصابات، وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنها أجلت بعضا من موظفي سفارتها وعززت الفِرَق المسؤولة عن أمنها.

وقالت السفارة الأمريكية على موقع "إكس"، إنّ "تزايد عنف العصابات في محيط السفارة الأمريكية والمطار دفع وزارة الخارجية إلى اتخاذ ترتيبات للسماح بمغادرة موظفين إضافيين في السفارة"، وفق وكالة فرانس برس.

وجرت العملية التي قادها الجيش الأمريكي ليل السبت/ الأحد بطائرات مروحية، وفق شهود في المكان.

وقال الجيش الأمريكي في بيان الأحد إنّ "هذا النقل الجوي للأفراد من السفارة وإليها هو جزء من إجراءاتنا المخطّط لها لتعزيز أمن السفارة".

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن السفارة "مفتوحة لعمليات محدودة" مع تقليص عدد طاقمها.

وأشار المتحدث إلى أن "تزايد عنف العصابات في الحي القريب من مجمعات السفارة الأمريكية والمطار دفع الخارجية إلى اتّخاذ قرار مغادرة مزيد من أفراد طاقم السفارة".

وأعلنت ألمانيا اتخاذ خطوة مماثلة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "بسبب الوضع الأمني المتوتر جدا في هايتي، غادر السفير الألماني والممثل الدائم في بور أو برنس اليوم إلى جمهورية الدومينيكان مع ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنهم سيعملون من جمهورية الدومينيكان "حتى إشعار آخر".

تسيطر العصابات الإجرامية على القسم الأكبر من العاصمة وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان.

وفق آخر الأخبار، تقطعت السبل بهنري في بورتوريكو الأمريكية بعد رحلة إلى الخارج.

وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ عشرات السكان، السبت، إلى مقار إدارات عامة في العاصمة على أمل الاحتماء فيها، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وكان مسلحون هاجموا القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، حسب ما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة، مؤكدا مقتل عدد من المهاجمين.